Admin Admin
عدد المساهمات : 212 تاريخ التسجيل : 07/07/2011 العمر : 31 الموقع : https://ajyal.7olm.org/forum
| موضوع: اسرار ترتيب القران الأربعاء يوليو 20, 2011 4:56 pm | |
| اسرار ترتيب القرآن
افتتح سبحانه كتابه بهذه السورة لأنها جمعت مقاصد القرآن، ولذلك كان من أسمائها: أم القرآن وأم الكتاب والأساس. فصارت كالعنوان وبراعة الاستهلال، قال الحسن البصري: "إن الله أودع علوم الكتب السابقة في القرآن ثم أودع علوم القرآنفي المفصل ثم أودع علوم المفصل في الفاتحة فمن علم تفسيرها كان كمن علمتفسير جميع الكتب المنزلة" أخرجه البيهقي في شعب الإيمان وبيان اشتمالهاعلى علوم القرآن قرره الزمخشري باشتمالها على الثناء على الله بما هو أهله وعلى التعبد والأمر والنهي وعلى الوعد والوعيد وآيات القرآن لا تخرج عن هذه الأمور.
قال الإمام فخر الدين: "المقصود من القرآنكله تقرير أمور أربعة: الإلهيات والمعاد والنبوات وإثبات القضاء والقدر.فقوله: {الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} يدل على الإلهياتوقوله: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} يدل على نفي الجبر وعلى إثبات أنالكل بقضاء الله وقدره وقوله {اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ} إلىآخر السورة يدل على إثبات قضاء الله وعلى النبوات.
فقد اشتملت هذه السورة على المطالب الأربعة التي هي المقصد الأعظم من القرآنوقال البيضاوي: "هي مشتملة على الحكم النظرية والأحكام العملية التي هيسلوك الصراط المستقيم والاطلاع على مراتب السعداء ومنازل الأشقياء".
وقالالطيبي: "هي مشتملة على أربعة أنواع من العلوم التي هي مناط الدين:أحدها: علم الأصول ومعاقدة معرفة الله عز وجل وصفاته وإليها الإشارةبقوله: {رَبِّ الْعَالَمِينَ الرَّحْمـنِ الرَّحِيمِ} ومعرفة المعادوهو ما إليه بقوله: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} وثانيها: علم ما يحصلبه الكمال وهو علم الأخلاق وأجله الوصول إلى الحضرة الصمدانية والإلتجاءإلى جناب الفردانية والسلوك لطريقة الاستقامة فيها وإليه الإشارة بقوله:{أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَل َيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ} قال: وجميع القرآن تفصيل لما أجملته الفاتحة فإِنها بنيت على إجمال ما يحويه القرآنمفصلاً فإنها واقعة في مطلع التنزيل والبلاغة فيه: أن تتضمن ما سيقالكلام لأجله ولهذا لا ينبغي أن يقيد شيء من كلماتها ما أمكن الحمل علىالإطلاق".
وقال الغزالي في [خواص القرآن]: "مقاصد القرآنستة ثلاثة مهمة وثلاثة تتمة الأولى: تعريف المدعو إليه كما أشير إليهبصدرها وتعريف الصراط المستقيم وقد صرح به فيها وتعريف الحال عند الرجوعإليه تعالى وهو الآخرة كما أشير إليه بقوله: {مَالِكِ يَوْمِالدِّينِ} والأخرى: تعريف أحوال المطيعين كما أشار إليه بقوله{الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ } وتعريف منازل الطريق كما أشير إليهبقوله: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}.
اتمني ان تعم الفائدة
| |
|